مهما بلغنا من التفاؤل النابع من الذات في حياتنا ، فإننا نصاب في بعض اللحظات بحزن وقلق شديدين، قد يشلان من حركتنا وقدرتنا على التفكير والحديث والتفاعل مع من هم حولنا. هذا شيء طبيعي، فقدرة النفس البشرية على الصبر وتحمل المواقف الصعبة تتفاوت من شخص لآخر، وهي في أفضل أحوالها عند “الصابرين الأشدّاء” تحتاج إلى مغذٍّ خارجي، وإلهام من مصادر أخرى “عائلة، أصدقاء مقربون، ذكرياتٌ لنجاحاتٍ سابقة .. وغيرها”.
ولِنَجعَلَ علاجنا ذاتيّاً “نوعاً ما” ، سأعرض عليكم فكرة جميلة.
علّمني شخص -في يوم من الأيام- فكرة رائعة كروعته، تبثُّ في النفس التفاؤل، وتعزز تقديرَ الذات. الطريقة كالتالي:
علّمني شخص -في يوم من الأيام- فكرة رائعة كروعته، تبثُّ في النفس التفاؤل، وتعزز تقديرَ الذات. الطريقة كالتالي:
اجعل في حوزتك دفتراً صغيراً جميلاً “من الممكن أن يكون مزركشاً ومزخرفاً للأخوات:)”، أو ملفّاً الكترونياً “نوتة” على جهاز الجوال أو الحاسب الشخصي. عَنوِنهُ بعبارات سعيدة. باستمرار، اكتب في هذا الدفتر/الملف أي موقف جميل مرّ عليك في يومك وليلتك، أي لفتة رسمت على وجهك ابتسامة، أي لحظة بثت في داخلك سعادة ونشوة. لا تُهمِل أيّ موقف كان، وإن كان صغيراً أو تافهاً جداً !!
وعندما تحس بالضيق أو الحزن، ارجع لما كتبت ، اقرأ في السطور السعيدة، وقلّب بصرك بين الصفحات المبتسمة، وستتفاجأ بأن ابتسامة الماضي، والفرحة الأولى القديمة، ستتملكك من جديد.
تجربة قمت بها على فترة طويلة، وكانت من أروع ما يكون.
من الأشياء المهمة هنا:
لا تستحقر شيئاً مر بك وأسعدك، اكتب كل شيء. والسبب:
المواقف الصغيرة والتفاصيل الدقيقة هي التي تبعث فينا السعادة، وأحياناً: تسعدنا أكثر من الإنجازات الكبيرة. ذكرياتنا مرتبطة باللحظات، وتذكّر هذه اللحظات السعيدة ليس له مثيل في روعته، كروعة صاحبي الذي دلّني لهذه الفكرة.
جرّبوها. وتفنّنوا في وصف اللحظات والمواقف فور حدوثها، عودوا لها بعد ما يزيد عن الشهر، اقرؤوها، أغمضوا أعينكم، وحاولوا أن تسترجعوا اللحظة، وستحسون بالانشراح، والتفاؤل.
دمتم في مزاجات صافية
🙂
تدوين ذاك الموقف قد يغنينا عن الحاجة للقرب من أحدهم ، بين فترة وآخرى نحتاج لدفعة معنوية تدفعنا للأمام ، وهذا يوفره لنا 🙂
إعجابإعجاب
فكرة سديدة.. وُفقت
إعجابإعجاب